رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

المعارضون طعماً للمارقين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لو سألت أي معارض او متمرد ان صحة التسمية : لماذا (اقصيت نفسك) في المنفى ؟ لأجابك على الفور وببلاهة: هناك اجد مساحة من الحرية .. وإذا استطردت بالتساؤل: الحرية في ماذا؟ لوجدته عقد حاجبيه وانتفخت وجنتيه دون ان ينبس بكلمة ! .. لا بأس سوف نجيب عنه : الحرية التي تبجحت بها وبعلو صوتك صحيحة بل ومطلقة (مهلا قبل ان تنشرح أساريرك وتنتشي اوداجك) لكنها محصورة فقط في توجيه الشتائم لوطنك الحرية متاحة لك وبإسهاب بأن ترعد وتزبد بأقذع أنواع السباب لمجتمعك وتأليب أبناء جلدتك هل هناك سذاجة وحقارة اكثر من ذلك .. أهذه الحرية التي تركت حضن وطنك وأهلك من أجلها ! ربما يظن البعض انني ابالغ بعض الشيء ومن يشكك عليه أن يسأل الذين قصدوا المنافي وقت كانوا في ريعان شبابهم والان بلغوا من العمر عتيا وها هم نادمون على ما اقترفوه من صفاقات وحماقات لجهة بلدهم بوصفهم وظفوا من حيث يدرون او لا يدركون كأبواق تكيل الشتائم وخناجر تطعن خواصر وطنهم .. المفارقة المضحكة التي ربما لا يعرفها الكثيرون ان المعارض على درجة من الغباء وربما العتو وإلا كيف يصدق او تنطلي عليه ان تلك الدول المارقة تستقبله وتستضيفه في قنواتها وربما تغدق عليه بالأموال والإقامة الفارهة لتوسمهم به (او هكذا يتوهم) على انه جهبذي وحاذق الفكر وربما كاريزمي وإذ به طعما سائغا واداة خبيثة لضرب مجتمعه اوليس ذلك غباء فوق العادة اختم : ليس ثمة مبرر على الاطلاق بأن يرتهن المواطن نفسه كسهم مسموم بيد الأعداء يطلقونه لجهة وطنه

arrow up